الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتهمنى البعض باثارة الفتن
ولكنها أبدا لم تكن الفتنة
ولكنها تعبيرا عن رأيي كما عبر الكثيرين بمثل رأيي
ولكن لأن معرفي جديد عليكم اتهمتوني دونا عن غيري بالفتنة
منذ دخولى هنا وقد انتبهت لكثرة عدد الاخوان الفلسطينين
وكنت أري اخواني المصريين يناقشون أمور الحكومة المصرية بكل صراحة وشفافية أمام أعينكم
ينتقدونها بكل قوة ولا يرون حرجا منكم فقد تأصلت معاني الأخوة بينكم
ولكن ما أحزنني عندما يصبح لنا حقا عند حكومتكم المتمثلة بحماس
أن تدافعوا عنها وعن موقفها
وتحملوا المسئولية كاملة للجدار
وكأننا نستحق ما فعل بنا بسبب الجدار
حسني مبارك وقف يوما وقال لن أغلق الانفاق
وان ارادت اسرائيل اغلاقه فلتغلقه من ناحيتها أو شئ كهذا
وترك الأنفاق مفتوحة
واستمرت مساعي السلام من الجانب المصري
ولكن موقف حماس كان غريبا
مصر تمد يدها وهي ترفض
وتبحث عن وسيط غيرها
صراحة لا أعرف لما
ثم فوجئنا كلنا بالجدار
كلنا تضايقنا وكانت المظاهرات بالشوارع
وبدأت حماس من جديد تنفخ النار لتزداد
آلمنا أن تنظر الينا الشعوب العربية هذه النظرة
كرهنا كل هذا الازدراء ولما
ألم تقدم مصر يدها لحماس وهي من رفضتها
ولما لا يكون فعلا هناك نوعا ما من محاولة قلب الحكم بمصر بيد حماس
ربما ظنت أن قلب الحكم سيكون لها جيشا مديدا من المصريين
هل تظنون ان هناك حاكم عربي يسمح بانقلاب بشعبه
اذن من حقه أن يحمي مصالحه
القافلة شريان الحياة
بدأت تسلك طريقا خاطئا وكأنها تريد احراج مصر بأي وسيلة
ثم تدخل معبر رفح
فيتحاملون على المسؤلين ويشعلون حربا ضارية بالحجارة لما!!!
هل السيارات كانت معونات غذائية أو طبية
هل أخطأت مصر
هل يجب ان تطيع أوامر حماس وليس قوانين المعبر
والا كالت لها حماس
وهذا ما فعلته حماس وانتم جميعا تعرفون
تثير الفلسطنيين بغزة
توهمهم بان مصر تحجز عنهم المعونات
وتوهم العالم العربي كله هذا
ثم نقذف بالحجارة ونقتل
ولا عزاء لنا
فنحن أصحاب الجدار
ونجد بكل أسف من اخواننا اللذين تعودنا أن ننقد أنفسنا أمامهم
نجد دفاعا ضاريا على حماس
واتهاما لنا باثارة الفتن
من أثار الفتن هي حماس
وأنتم معها بمناصرتها دون مراعاة لمشاعرنا
ودون احقاقا للحق
ولكن برغم كل هذا لا تظنوا أبدا أن مصر ستتخلى عن القضية الفلسطينية
